الآية
(قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزائِنُ اللهِ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ وَلا أَقُولُ لَكُمْ إِنِّي مَلَكٌ إِنْ أَتَّبِعُ إِلاَّ ما يُوحى إِلَيَّ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الْأَعْمى وَالْبَصِيرُ أَفَلا تَتَفَكَّرُونَ) (٥٠)
* * *
معاني المفردات
(خَزائِنُ اللهِ) : الخزن : حفظ الشيء في الخزانة ، ثم يعبر به عن كل حفظ كحفظ السرّ ونحوه. والمراد به ـ هنا ـ قيل : مقدوراته التي منعها الناس لأن الخزن ضرب من المنع ، وقيل : جوده الواسع وقدرته.
وقيل ـ كما في تفسير الميزان ـ هو المقام الذي يعطي بالصدور عنه ما أريد من شيء من غير أن ينفد بإعطاء وجود ، أو يعجزه بذل وسماحة ، وهذا مما يختص بالله سبحانه ، وأما غيره ، كائنا ما كان ومن كان ، فهو محدود وما عنده مقدّر إذا بذل منه شيئا نقص بمقدار ما بذل ، وما هذا شأنه لم يقدر على إغناء أيّ فقير ، وإرضاء أيّ طالب وإجابة أيّ سؤال. (١)
والظاهر أن المراد بها خزائن رحمته وقدرته وملكه وإرادته مما يعتبر بالكناية عن كل خصائص الألوهية في عطائها للخلق بما يملكه الله من القدرة
__________________
(١) تفسير الميزان ، ج : ٧ ، ص : ٩٧.