الآيتان
(وَما نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلاَّ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ (٤٨) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا يَمَسُّهُمُ الْعَذابُ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ) (٤٩)
* * *
معاني المفردات
(يَمَسُّهُمُ) : المسّ : كاللمس ، لكن اللمس قد يقال لطلب الشيء وإن لم يوجد ، كما قال الشاعر :
وألمسه فلا أجده
والمسّ يقال في ما يكون معه إدراك بحاسة اللمس ، وكنّي به عن النكاح ، فقيل : مسّها وماسّها ، والمسّ يقال في كل ما ينال الإنسان من أذى.
(يَفْسُقُونَ) : قال الراغب : فسق فلان : خرج عن حجر الشرع وذلك من قولهم فسق الرطب إذا خرج عن قشره ، وهو أعمّ من الكفر. والفسق يقع بالقليل من الذنوب وبالكثير ، ولكن تعورف في ما كان كثيرا ، وأكثر ما يقال الفاسق لمن التزم حكم الشرع وأقر به ثم أخلّ بجميع أحكامه أو ببعضه ، وإذا قيل للكافر الأصلي فاسق ، فلأنه أخلّ بحكم ما ألزمه العقل واقتضته الفطرة. (١)
__________________
(١) مفردات الراغب ، ص : ٣٩٤.