مناسبة النزول
جاء في مجمع البيان : قيل : لمّا نزلت : (لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللهُ لَكُمْ) قالوا يا رسول الله فكيف نصنع بأيماننا؟ فأنزل الله هذه الآية.
وقيل : نزلت في عبد الله بن رواحة ، كان عنده ضيف فأخرت زوجته عشاءه ، فحلف لا يأكل من الطعام ، وحلفت المرأة لا تأكل إن لم يأكل ، وحلف الضيف لا يأكل إن لم يأكلا ، فأكل عبد الله بن رواحة وأكلا معه ، فأخبر النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم بذلك ، فقال له : أحسنت. عن ابن زيد (١).
كما جاء في الكافي بإسناده عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله ـ جعفر الصادق عليهالسلام ـ قال : «سمعته يقول في قول الله عزوجل : (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ) قال: «اللّغو» قول الرّجل : «لا والله ، وبلى والله» ولا يعقد على شيء» (٢).
* * *
اليمين التزام أمام الله
إنّ اليمين الّتي يحلف بها الإنسان على فعل شيء ، أو ترك شيء ، تمثّل التزاما بالشيء بين يدي الله على أساس اقترانه باسمه ، كما إذا كنت تأتي به كشاهد على التزامك عند ما يتعلّق اليمين بعمل مستقبلي تريد أن تقوم به ، لتجعل ذلك ووثيقة تؤكد بها الموقف ، لتبعث الطمأنينة في نفس الشخص الّذي
__________________
(١) مجمع البيان ، ج : ٣ ، ص : ٢٩٧.
(٢) الكافي ، ج : ٧ ، ص : ٤٤٣ ، رواية : ١.