إنِّي لأَذْكُرُ لِلعبّاسِ موقِفَهُ |
|
بِكربلاءَ وهامُ القومِ تُخْتَطَفُ |
يحمي الحسينَ ويسقيهِ على ظَمَأٍ |
|
ولا يُولّي ولا يَثني فيَخْتَلِفُ |
فلا أرى مشهداً يوماً كمشهدِهِ |
|
معَ الحسين عليهِ الفضلُ والشّرفُ |
أكرِمْ بِهِ مشهداً بانَتْ فضائِلُهُ |
|
وما أضاعَ لهُ أفعالَهُ خلفُ (١) |
ويقول في جدّه عليه السلام أيضاً :
أحقُّ النّاسِ أنْ يُبكى عليهِ |
|
إذا (٢) أبكى الحسينَ بِكربلاءِ |
أخوهُ وابنُ والِدِهِ عليٍّ |
|
أبُو الفضلِ المُضرّجُ بِالدّماءِ |
ومَنْ واساهُ لا يَثنيهِ شيءٌ |
|
وجاءَ لَهُ على عَطَشٍ بِماءِ (٣) |
قال الأمين : هو شاعرٌ معاصرٌ للمتوكّل الّذي مات سنة ٢٤٧ هـ واُمّه جعفريّة ، وأبوه محمّد بن الفضل من الشعراء المعاصرين للمأمون العبّاسيّ (٤).
محمّد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عُبَيْد الله بن العبّاس :
ونجم النّاجِمُ بِالبصرة ، فخرج إليه عليّ بن زيد ومعه جماعة من الطالبيِّين ، منهم : محمّد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عُبَيْد الله بن
__________________
(١) المجدي ، / ٢٣٢ = مثله السّماوي ، إبصار العين ، / ٣١ ؛ الأمين ، أعيان الشّيعة ، ٨ / ٤٠١. والأبيات الأوّل والثّاني والرّابع في «معجم الشّعراء» للمرزبانيّ (ص ١٨٤) وفيه :
أكرم به سيّداً بانت فضيلته |
|
وما أضاع له كسب العلا خلف |
(٢) ذكر أرباب المقاتل : فتىً أبكى ـ ـ ـ إلى آخره.
(٣) القاضي النعمان ، شرح الأخبار ، (٣ / ١٩٣). وذكر ذلك في تاريخ بغداد (١٢ / ١٣٦) والمقاتل ص ٨٤ ، فهم يؤيّدون المؤلّف في نسبتها إلى الشاعر المذكور.
(٤) ذكره في أعيان الشّيعة (٤٢ / ٢٨٢).