رسول الله صلى الله
عليه وآله أعظمُ رئاسةً وتنوّهاً ، وأكثر فضلاً وتألّهاً .
لكن نَفَسَ آلُ حربٍ هذا المقامَ لآلِ
هاشمٍ وأورثوا حقدَهم في أذيالهم ، حتّى قال القائل :
عَبْد شمسٍ قد أضرمت لبني ها
|
|
شم ناراً يشيبُ منها الوليدُ
|
فابنُ حربٍ للمصطفى وابنُ هندٍ
|
|
لعليٍّ وللحسينِ يزيدُ
|
ولمّا تنافَرَ عَبْد المطّلب ، وحربٌ بن
أُميّة ، قال الحَكَمُ بينَهما وهو نُفيل ابن عَبْد العُزّى مُخاطباً لِحَربٍ :
أَتُنافرُ
رجلاً هو أطولُ منك قامةً ، وأعظمُ منك هامَةً ، وأوسمُ منك وِسامةً , وأقلّ منك
لآمةً ، وأكثرُ منك ولداً ، وأجزلُ منك صَفَداً ، وأطولُ منك مِذْوَداً»؟ فنفرهُ
عليه .
فقال حربٌ : إنّ من انتكاث الزمان أنْ
جعلناك حَكَماً!! .
وهو ابن هاشم :
عمرو ـ ويقال له : عمرُو العُلا ـ الّذي
هَشَمَ الثريدَ لقومه في وقت شدِّة المَحْلِ ، فلقّب هاشِماً ، وكنيتُهُ أبو
نَضْلة ، ويُدعى : «القَمَر» و«زَاد
__________________