وأمّا النَبِيُّ صلى الله عليه وآله :
فقد حضر بمَنْ أشبهَهُ ، وهو عليّ بنُ الحسين الأكبر. وقد أعلنَ والدُهُ الإمامُ عن ذلك عندَ شُخوص الأكبر إلى المعركة ، فلمّا استأذَنَ أَباهُ ؛ أَرخى الإمامُ عينيه بِالدُموع وأَطْرَقَ ، ثُمّ قال :
«اللّهمّ اشهدْ أنّه قد بَرَزَ إليهم غُلامٌ أَشْبَهُ الناس خَلقاً وخُلقاً ومنطقاً بِرَسُولك ، وكُنّا إذا اشْتَقْنا إلى نبيّكَ نَظَرْنا إليه». ثمّ صاحَ الإمامُ : يابن سعدٍ! قَطَعَ اللهُ رَحِمَكَ كَما قَطَعْتَ رَحِمِي ولم تَحْفَظْني في رسول الله».
مع أنّ الرسول كان شاهداً بوجود بعض الأوفياء من الصحابة في ساحة المعركة ، وفازوا بالشهادة هُناك ، وهم خمسةٌ (١) :
عابسُ بنُ الحارث الکاهلّ.
حبيبُ بنُ مُظاهر الأسديّ.
مُسلمُ بنُ عَوسَجَة الأسديّ.
هانئُ بنُ عُروَة المُراديّ.
عَبْد الله بنُ يَقْطُر الحِمْيَريّ.
ومن الصحابيّات الّلاتي أسرهنّ الجيشُ الأمَوِيّ :
فِضّةُ النوبيّة خادم الزهراء فاطمة عليها السلام.
زينب العقيلة أخت الحسين عليهما السلام (٢).
__________________
(١) راجع إبصار العين للسماوي (١٢٨).
(٢) راجع إبصار العين للسماوي (١٢٨).