وهذا يقرّب كون أبي بكر كنيةً لمحمّد الأصغر ، وتكون أُمّهُ هي النهشليّة. ومنه يعرف أنّ كلام أبي الفرج الأصفهاني : أنّ أبا بكر لم يعرف له اسم (١) قول شاذٌ.
ومن مجموع ما ذكر تعرف وجه الإدراج في كلام الجمهرتين للكلبي ولابن حزم ، وأنّ محمّداً الأصغر ليس أخاً للعبّاس وإخوته من أُمّهم أُمّ البنين عليهما السلام.
وأمّا أَخَوَاتُهُ : فكنّ جميعاً من أبيه ، وهنّ :
١ ـ أمّ كلثوم بنت الزهراء عليها السلام (٢).
٢ ـ وزينب بنت الزهراء عليها السلام (٣).
٣ ـ ورقيّة بنت التغلبيّة.
٤ ـ وأمّ الحسين بنت المخزوميّة.
٥ ـ ورملة بنت المخزوميّة.
وردتْ أسماء هن في كتاب (تاريخ أهل البيت عليهم السلام) (٤).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين (ص ٩١).
(٢) وهي التي اعتدى النواصب على اسمها فادّعوا ـ زُوراً وبُهتاناً ـ أنّ عُمَرَ قد تزوّجها!!! بينما التي خطبها عُمَرُ هي (أمّ كلثوم بنت أبي بكرٍ) من أسماء بنت عميس ، وقد ثبت ذلك في التاريخ. كما حقّق في محلّه.
(٣) وهذه هي عقيلة بني هاشم التي سارَ ذِكرُها معَ ذكر الحسين حيثما سار ، ودارت معه حيثما دار ، وكان لها الدورُ الأكبرُ في تثبيت هدفهِ وتخليدِ نهضتهِ ، فأصبحتْ هي من الخالِدات سلام الله عليها.
(٤) تاريخ أهل البيت عليهم السلام في فصل أولاد أمير المؤمنين عليه السلام (ص ١٢٦ ـ ١٢٩).