وهكذا سارت حركة شعر الرثاء حتى ظهرت موسوعات شعرية ، لم تكن سوى امتداد مضخم لما أرساه هؤلاء الشعراء من أرضية موطدة.
والقصيدة التي بين يديك ـ عزيزي القارئ ـ هي أنموذج صادق من شعر الرثاء.
ترجمة الناظم (١)
اسمه الشريف :
هو الملا حبيب الله الشريف بن علي مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني.
ولادته :
ولد قدسسره بكاشان في حدود سنة ١٢٦٢ ه ـ ١٨٤٦ م.
قبس من حياته :
كان والده من العلماء الفضلاء من أهل ساوة ، سافر إلى قزوين فسكنها مدة ، ثم انتقل إلى كاشان فقطنها وتزوج بها ، وولد له فيها نجله ـ حبيب الله قدسسره ـ.
ولما بلغ الخامسة من العمر أرسل أهل ساوة إلى أبيه وطلبوا منه
__________________
(١) تجد ترجمته أيضا في : أعيان الشيعة ٤ / ٥٥٩ ، طبقات أعلام الشيعة ـ القرن الرابع عشر ـ ١ / ٣٦٠ ـ ٣٦١ ، مصفى المقال : ١٢٠ ، معجم المؤلفين ٣ / ١٨٧.
وخير ما كتب عنه قدسسره هو ما كتبه بقلمه الشريف مترجما نفسه في كتابه : لباب الألقاب : ١٤٨ ـ ١٥٧.