(وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) (١١٨)
____________________________________
أحسن إلى زيد لا أحق منه بالإحسان فالله مثيبه (فَإِنَّما حِسابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ) فهو مجاز له على قدر ما يستحقه (إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكافِرُونَ) أى إن الشأن الخ وقرىء بالفتح على أنه تعليل أو خبر ومعناه حسابه عدم الفلاح والأصل حسابه أنه لا يفلح هو فوضع الكافرون موضع الضمير لأن من يدع فى معنى الجمع وكذلك حسابه أنه لا يفلح فى معنى حسابهم أنهم لا يفلحون بدئت السورة الكريمة بتقرير فلاح المؤمنين وختمت بنفى الفلاح عن الكافرين ثم أمر رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالاستغفار والاسترحام فقيل (وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) إيذانا بأنهما من أهم الأمور الدينية حيث أمر به من قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فكيف بمن عداه. عن النبى صلىاللهعليهوسلم من قرأ سورة المؤمنين بشرته الملائكة بالروح والريحان وما تقر به عينه عند نزول ملك الموت وعنه صلىاللهعليهوسلم أنه قال لقد أنزلت على عشر آيات من أقامهن دخل الجنة ثم قرأ قد أفلح المؤمنون حتى ختم العشر وروى أن أولها وآخرها من كنوز الجنة من عمل بثلاث آيات من أولها واتعظ بأربع من آخرها فقد نجا وأفلح.