وأقله أن يذكر في مدحه وثنائه ما يليق بجلاله ، وأجود ما كان ذلك بذكر شئ من أسمائه الحسنى ، لقوله : (ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها) (١) ، ولقول الصادق عليهالسلام : «وأكثر من أسماء الله عزوجل ، فإن أسماء الله كثيرة» ، فإن أردتها فاطلبها من كتاب عدة الداعي (٢).
وإن شئت فاذكر من الثناء ما روي عن الصادق عليهالسلام (٣) [قال : في كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام :] (٤) إن المسألة بعد المدحة ، فإذا (٥) دعوت الله فمجده.
قال : قلت : فكيف نمجده؟
قال : تقول :
يا من هو أقرب إلي من حبل الوريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شئ (٦).
وإن شئت فمجده بقول :
الحمد لله الذي علا فقهر.
وإن شئت بالتمجيد (٧) المتقدم عليه.
* * *
__________________
(١) سورة الأعراف ٧ : ١٨٠.
(٢) عدة الداعي : ٢٩٨ وما بعدها.
(٣) راجع : عدة الداعي : ١٤٨.
(٤) من «ط» ، وفي الكافي : إن في كتاب ...
(٥) في «ش» : فإن.
(٦) الكافي ٢ / ٤٨٤ ح ٢ ، فلاح السائل : ٣٥ ، وسائل الشيعة ٧ / ٨٠ ح ٣ ، بحار الأنوار ٩٣ / ٣١٥ ح ٢٢.
(٧) في «ط» : بالتحميد.