يتعلق به الفعل (١).
وعرفه ابن عصفور (ت ٦٦٩ ه) بأنه : ما لا يبنى منه اسم مفعول (٢).
وأضاف ابن مالك (ت ٦٧٢ ه) قيدا لهذا الحد ، فقال : الفعل اللازم ما لا يصلح أن يصاغ منه اسم مفعول تام (٣) ، واحترز بذلك من نحو ذهل وطمع ، إذ يصاغ من كل منهما اسم مفعول ، فيقال : مذهول عنه ومطموع فيه ، لكنه غير تام ، لافتقاره إلى حرف الجر (٤).
ولابن مالك تعريف آخر للفعل اللازم ذكره في ألفيته بقوله :
علامة الفعل المعدى أن تصل |
|
(ها) غير مصدر به نحو عمل |
ولازم غير المعدى ... |
|
............................ |
ومنه يفهم أن الفعل اللازم هو : ما لا يصح اتصال ضمير غير المصدر به ، نحو : خرج ، فإنه لا يقال : زيد خرجه عمرو ، بخلاف الفعل المتعدي ، نحو : ضرب ، فإنه يصح فيه ذلك ، فيقال : زيد ضربه عمرو ، وقد «احترز ب : (هاء) غير المصدر عن هاء المصدر ، فإنها تتصل بالمتعدي واللازم» (٥).
ولا نجد بعد هذا تعريفا جديدا يقدمه النحاة المتأخرون للفعل
__________________
(١) الفوائد الضيائية ، عبد الرحمن الجامي ، تحقيق أسامة الرفاعي ٢ / ٢٧٤.
(٢) المقرب ، ابن عصفور ، تحقيق أحمد الجواري وعبد الله الجبوري ١ / ١١٤.
(٣) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد ، ابن مالك ، تحقيق محمد كامل بركات : ٨٣.
(٤) شفاء العليل في إيضاح التسهيل ، السلسيلي ، تحقيق عبد الله البركاتي ١ / ٤٣٣.
(٥) شرح ابن عقيل على الألفية ، تحقيق محيي الدين عبد الحميد ١ / ٥٣٤.