وفي الحديث الصحيح (١) أنّ النبي صلّى الله عليه وسلم صلّى الصبح صبيحة إحدى وعشرين من رمضان ، وقد وكف المسجد (٢) ، وكان على عريش ، فانصرف النبىّ صلّى الله عليه وسلم من صلاته وعلى جبهته وأرنبته أثر الماء والطين.
وفي الحديث الصحيح عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم : يأمر الله الملائكة أن يخرجوا من النار من شهد (٣) أن لا إله إلا الله ، فيعرفونهم بعلامة أثر (٤) السجود. وحرّم الله تعالى على النار أن تأكل من ابن آدم آثار السجود.
وقد روى منصور عن مجاهد قال : هو الخشوع.
قلت : هو أثر السجود ، فقال : إنه يكون بين عينيه مثل ركبة العنز ، وهو كما شاء الله.
وقال علماء الحديث : ما من رجل يطلب الحديث إلّا كان على وجهه نضرة ، لقول النبي صلّى الله عليه وسلم : نضّر الله امر أسمع مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمعها ... الحديث.
__________________
(١) مسلم : ٨٢٤.
(٢) وكف المسجد : قطر ماء المطر من سقفه.
(٣) في ش : يشهد.
(٤) في ا : آثار.