وهب : «قم يا بني!
وانصر ابن بنت رسول الله. قال : أفعل يا أمّاه ، ولا أقصّر» . وحمل على جيش الأعداء ، حتّى قتل منهم جماعة ، فرجع إلى
أمّه وامرأته ، وقال : يا أمّاه أرضيت؟
فقالت : كلّا ،
إلّا أن تقتل بين يدي الحسين.
فقالت له امرأته :
بالله عليك لا تفجعني في نفسك.
فقالت أمّه : لا
تقبل منها ، ارجع وقاتل ، فيكون رسول الله شفيعا لك يوم القيامة ، فرجع ، وهو يقول :
إنّي زعيم لك أم
وهب
|
|
بالطّعن فيهم
تارة والضّرب
|
إنّي امرء ذو
مرّة وعصب
|
|
ولست بالخوار
عند النّكب
|
حسبي
إلهي من عليم حسبي
|
ولم يزل حتّى قتل
تسعة عشر فارسا ، وإثني عشر راجلا ، ثمّ قطعت يداه ، فأخذت أمّه عمودا ، وأقبلت
نحوه ، وهي تقول : «فداك أبي وأمّي قاتل دون الطّيبين حرم الرّسول» ، وأراد أن
يردّها إلى النّساء ، فأخذت بجانب ثوبه ، وقالت : لن أعود أموت معك. فقال لها
الحسين :
__________________