سوى عليّ. ألا يكفي عليّ عيبا أن يقول عنه سيّد الرّسل حين برز عمرو بن ودّ : «برز الإيمان كلّه إلى الشّرك كلّه» (١)؟! أمّا ذنب عليّ الّذي لا كفّارة له أبدا فهو
__________________
ـ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِيناً). المائدة : ٣.
فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
«الله أكبر على إكمال الدّين ، وإتمام النّعمة ، ورضا الرّبّ برسالتي ، وبالولاية لعليّ من بعدي. ثمّ قال : «من كنت مولاه فعليّ مولاه ، أللهمّ وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله».
(١) فقد روى المؤرّخون في مبارزة عليّ عليهالسلام يوم الخندق ، وأنّها أفضل من أعمال الأمّة إلى يوم القيامة بألفاظ مختلفة تؤدّي إلى نفس المعنى. فقد روى صاحب المستدرك عن سفيان الثّوري أنّه صلىاللهعليهوآله قال ذلك لعليّ عليهالسلام يوم الخندق. ورواه الخطيب البغدادي في تأريخ ه : ١٣ / ١٩ عن إسحاق بن بشر القرشيّ. وذكره الفخر الرّازي في تفسيره الكبير : ٣٢ / ٣١ ، وفي ذيل تفسير سورة القدر ورد بلفظ : لمبارزة عليّ عليهالسلام مع عمرو بن عبد ودّ أفضل من عمل أمّتي إلى يوم القيامة. وذكر ابن أبي الحديد في شرح النّهج أيضا : ١٩ / ٦١ أنّه صلىاللهعليهوآله قال حين برز عليّ عليهالسلام لعمرو بن عبدودّ : برز الإيمان كلّه إلى الشّرك كلّه. وقال الإيجي في شرح المواقف : ٦١٧ قوله صلىاللهعليهوآله : لضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثّقلين. وفي السّيرة الحلبية بهامش السّيرة النّبويّة : ٢ / ٣٢٠ قال صلىاللهعليهوآله : قتل عليّ لعمرو بن عبدودّ أفضل من عبادة الثّقلين.
وقال الفخر الرّازي في نهاية العقول في دراية الاصول : ١١٤ أنّه صلىاللهعليهوآله قال : لضربة عليّ يوم الخندق أفضل من عبادة الثّقلين ، تأريخ دمشق ترجمة الإمام عليّ عليهالسلام : ١ / ١٥٥ ، وفرائد السّمطين : ١ / ٢٥٥ ح ١٩٧ ، وهامش تأريخ دمشق : ١٥٥ ، وشواهد التّنزيل : ٢ / ١٤ ح ٦٣٦ ، والمناقب للخوارزمي : ١٦٩ ح ٢٠٢ و ٥٨ الفصل ٩ ، في كتاب المواقف : ٣ / ٢٧٦ ، وهداية المرتاب : ١٤٨ ، وكنز العمّال : ٦ / ١٥٨ الطّبعة الأولى ، شرح المختار قال ابن أبي الحديد في (٢٣٠) في باب قصار كلام أمير المؤمنين من نهج البلاغة : ٥ / ٥١٣ .. تعدل أعمال المهاجرين والأنصار وطاعاتهم كلّها ، الدّر المنثور : ٥ / ١٩٢.
وها هو عليهالسلام يقول : ... نشدتكم الله ، أفيكم أحد يوم عبر عمرو بن عبدودّ الخندق وكاع عنه جميع النّاس فقتله غيري؟ قالوا : أللهمّ لا. (انظر ، تأريخ بغداد : ١٣ / ١٩ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ٤٥ ، ـ