ما كنت لأسبق رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وكان في سفر له.
ولمّا جاء النّبيّ وسأله عن اسمها قال :
ما كنت لأسبق ربّي.
فهبط جبريل يقرأ على النّبيّ السّلام من الله الجليل وقال له :
اسم هذه المولودة زينب ، فقد اختار الله لها هذا الاسم (١).
ولقيت زينب من جدّها الأعظم كلّ عطف ومحبّة وحنان وأسبغ الله عليها نور النّبوّة والحكمة ، ودرجت تلك الدّرّة في بيت الرّسالة ، ورضعت لبان الوحي من لدى الزّهراء البتول.
وللسّيّدة زينب في طفولتها مواقف تريح النّفس ، وتطمئن الحسّ ، وتبشر بمستقبل لها عظيم ، فقد حدث إن كانت جالسة في حجر أبيها يلاطفها قائلا :
(قولي : واحد.
فقالت : واحد.
قولي : اثنين .. فسكتت ، فقال عليّ بن أبي طالب :
ـ تكلّمي يا قرّة عيني.
فقالت الطّاهرة :
يا أبتاه ما اطيق أن أقول اثنين بلسان أجريته بالواحد.
وسألت أباها ذات يوم :
أتحبّنا يا أبتاه؟.
فأجاب رضى الله عنه :
__________________
(١) انظر ، ناسخ التّواريخ : ٢ / ٣٢١. (منه قدسسره).