وقال صاحب ذخائر العقبى :
«قال رسول الله : «أنّ ابني هذا يعني الحسين يقتل بأرض من العراق فمن أدركه منكم فلينصره» (١).
ثمّ قال صاحب الذّخائر : وهذا الحديث خرّجه البغوي في معجمه ، وأبو حاتم في صحيحه ، وأحمد في مسنده (٢).
وبهذا يتبيّن معنى أنّ الّذين نهوا الحسين عن الخروج من الأصحاب والتّابعين ، وأعلموه بأنّه مقتول قد اعتمدوا على أحاديث النّبيّ ، وتجاهلوا قوله «فمن أدركه منكم فلينصره» إيثارا للعاجلة على الآجلة ... حين سمع ابن عمر بخروج الحسين أسرع خلفه حتّى أدركه في بعض المنازل ، فقال له : «إلى أين يا رسول الله؟.
__________________
ـ ٢٨٩ ، تأريخ دمشق : ١٣ / ٦٢ ح ٦٣١ ، مجمع الزّوائد للهيثمي : ٩ / ١٧٩ و ١٨٧ ، الصّواعق المحرقة : ١٩٢ ح ٢٨ و ٢٩ ، المناقب لأحمد : ٢ / ٧٧٠ ح ١٣٥٧ ، ينابيع المودّة للقندوزي الحنفي : ٣ / ٧ و ٨ طبعة اسوة ، مقتل الحسين للخوارزمي : ١ / ١٥٩ ، تذكرة خواصّ الأمّة : ١٣٣ ، تأريخ ابن كثير : ٦ / ٢٣٠ ، ٨ / ١٩٩ ، أمالي الشّجري : ١٨٨ ، الرّوض النّضير : ١ / ٨٩ ، كنز العمّال : ٦ / ٢٢٣ ، الخصائص الكبرى : ٢ / ١٢٥.
(١) انظر ، ذخائر العقبى : ١٤٦ طبعة (١٣٥٦ ه). (منه قدسسره). اسد الغابة : ١ / ١٤٦ ، البداية والنّهاية : ٨ / ١٩٩ ، وأنس ـ راوي الحديث ـ هو أنس بن الحارث.
(٢) انظر ، المستدرك على الصّحيحين : ٤ / ٤٤٠ ح ٨٢٠٢ ، مسند أحمد : ٦ / ٢٩٤ ، الإصابة : ١ / ١٢١ رقم «٢٦٦» ، الآحاد والمثاني : ١ / ٣١٠ ح ٤٢٩ ، المعجم الكبير : ٣ / ١٠٩ ح ٢٨٢١ و : ٢٣ / ٣٠٨ ح ٦٩٧ ، سير أعلام النّبلاء : ٣ / ٢٨٩ ، الثّقات لابن حبّان : ٤ / ٤٩ ، تأريخ دمشق : ١٤ / ٢٢٤ ، معرفة الثّقات للعجلي : ١ / ١٧ ، الرّوض النّضير : ١ / ٩٣ ، تهذيب الكمال : ٦ / ٤١٠ ، تأريخ ابن الوردي : ١ / ١٧٣ ، سبل الهدى والرّشاد : ١١ / ٧٥ ، ينابيع المودّة : ٣ / ٨ ، تهذيب ابن عساكر : ٤ / ٣٣٨ ، أسد الغابة : ١ / ١٣٢ ، الجرح والتّعديل للرّازي : ١ / ٢٨٧ ، تأريخ البخاري الكبير : ١ / ٣٠ رقم «١٥٨٣».