الخواص : اختلفوا في الرأس على أقوال أشهرها انه يعني يزيد رده الى المدينة مع السبايا ، ثم رد الى الجسد بكربلا فدفن معه ، قاله هشام وغيره (انتهى). فهذا القول مشترك بين الشيعة وأهل السنة.
الثالث : انه مدفون بظهر الكوفة دون قبر أمير المؤمنين عليهالسلام رواه في الكافي بسنده عن الصادق عليهالسلام.
الرابع : انه دفن بالمدينة المنورة عند قبر أمه فاطمة عليهاالسلام ، وان يزيد أرسله الى عمرو بن سعيد بن العاص بالمدينة فدفن عند أمه الزهراء عليهاالسلام ، وان مروان بن الحكم كان يومئذ بالمدينة فأخذه وتركه بين يديه ، وقال :
يا حبذا بردك في اليدين |
|
ولونك الأحمر في الخدين |
والله لكأني انظر إلى أيام عثمان ، حكاه سبط بن الجوزي في تذكرة الخواص عن ابن سعد في الطبقات.
الخامس : انه بدمشق قال سبط بن الجوزي : حكى ابن أبي الدنيا قال : وجد رأس الحسين عليهالسلام في خزانة يزيد بدمشق ، فكفنوه ودفنوه بباب الفراديس ، وكذا ذكر البلادري في تاريخه ، قال : هو بدمشق في دار الامارة ، وكذا ذكر الواقدي أيضا (انتهى). ويروى ان سليمان بن عبد الملك قال : وجدت رأس الحسين عليهالسلام في خزانة يزيد بن معاوية ، فكسوته خمسة أثواب من الديباج وصليت عليه في جماعة من أصحابي وقبرته. وفي رواية انه مكث في خزائن بني أمية حتى ولي سليمان بن عبد الملك ، فطلب فجيء به وهو عظم أبيض ، فجعله في سفط وطيبه وجعل عليه ثوبا ودفنه في مقابر المسلمين بعد ما صلى عليه ، فلما ولي عمر بن عبد العزيز سأل عن موضعه فنبشه وأخذه والله اعلم ما صنع به. وقال بعضهم : الظاهر من دينه انه بعث به