اعذرت وانذرت ، الا واني زاحف بهذه الأسرة مع قلة العدد (العتاد خ ل) وكثرة العدو وخذلان الناصر (وخذلة الأصحاب) (الناصر خ ل) ، ثم وصل عليهالسلام كلامه بأبيات فروة بن مسيك المرادي فقال :
فان نهزم فهزامون قدما |
|
وان نغلب فغير مغلبينا (١) |
وما ان طبنا (٢) جبن ولكن |
|
منايانا ودولة آخرينا |
اذا ما الموت رفع عن أناس |
|
كلاكله (٣) اناخ بآخرينا |
فافنى ذلكم سروات قومي |
|
كما أفنى القرون الأولينا |
فلو خلد الملوك اذن خلدنا |
|
ولو بقي الكرام اذن بقينا |
فقل للشامتين بنا أفيقوا |
|
سيلقى الشامتون كما لقينا |
ثم قال : اما والله لا تلبثون بعدها الاكريث (٤) ما يركب الفرس حتى تدور بكم دور الرحى وتقلق بكم قلق المحور (٥) ، عهد عهده الي ابي عن جدي فاجمعوا امركم وشركائكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة ثم اقضوا الي ولا تنظرون (ثم كيدوني جميعا فلا تنظرون خ ل) اني توكلت على الله ربي وربكم ، ما من دابة الا هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم ، اللهم احبس عنهم قطر السماء وابعث عليهم سنين كسني يوسف وسلط عليهم غلام ثقيف (٦) يسقيهم كاسا مصبرة ولا يدع فيهم احدا الا قتلة بقتلة وضربة بضربة ينتقم لي ولأوليائي وأهل بيتي وأشياعي منهم ، فانهم غرونا وكذبونا وخذلونا وأنت ربنا عليك توكلنا واليك انبنا واليك المصير.
__________________
(١) وان نهزم فغير مهزمينا خ ل.
(٢) بالكسر : عادتنا (منه).
(٣) جمع كلكل وهو الصدر (منه).
(٤) كمقدار (منه).
(٥) المحور كمنبر : العود الذي تدور عليه البكرة وربما كان من حديد (منه).
(٦) هو المختار بن ابي عبيدة الثقفي (منه).