به الحياة الطيبة الأبدية (ما كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتابُ وَلَا الْإِيمانُ) قبل الإيحاء.
قيل : أشير هذا الإيحاء في هذه النشأة وكان له صلىاللهعليهوسلم في كل حال من أحواله فيها نوع من الوحي والدراية المنفية إذ كان عليه الصلاة والسلام في كينونته وقبل إخراجه منها بتجلي كينونته عزوجل وإلا فهو صلىاللهعليهوسلم نبي ولا آدم ولا ماء ولا طين ولا يعقل نبي بدون إيحاء (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) وهو التوحيد السليم من زوايا الأغيار ويشير إلى ذلك قوله تعالى : (أَلا إِلَى اللهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ) تمت السورة بتوفيق الله عزوجل والصلاة والسلام على أول نور أشرق من شمس الأزل وبها والحمد لله تعالى.