قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحقيقة المظلومة

الحقيقة المظلومة

150/246
*

وقال الله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ . . . ) ١ .

وتسمّى هذه الآية بآية الإفك وهو ـ كما عرّفه الفخر الرازي ـ : أبلغ ما يكون من الكذب والافتراء ، وقيل : هو البهتان ، وهو الأمر الذي لا تشعر به حتى يفجؤك ، وأصله الإفك وهو القلب ، لأنّه قول مأفوك عن وجهه ٢ .

ثم قال : وأمّا قوله منكم فالمعنى إن الذين أتوا بالكذب في أمر عائشة جماعة منكم ٣ .

فالخطاب في الآية الكريمة موجّه للصّحابة وأنّ بعضهم جاء بالكذب والإفتراء .

وأما كون المقصود بالإفك هو عائشة أو غيرها فسيأتي الحديث عن ذلك في محلّه من هذا الكتاب .

وقد ذكر المفسّرون والرواة تفاصيل هذه القضيّة ونصّ بعضهم على أسماء العصبة التي جاءت بالإفك وهم : عبدالله بن أبيّ ، وزيد بن رفاعة ، وحسّان بن ثابت ، ومسطح بن أثاثة ،

__________________

١) سورة النور ، الآية ١١ .

٢) التفسير الكبير : ج ٢٣ ص ١٧٢ ، الطبعة الثالثة .

٣) نفس المصدر : ص ١٧٣ .

left