تمسحت (١) للصلاة (٢).
فمردود ، بأنه كنابة عن الطهارة ببعض أفعالها ، كما يقال : تغسلت لها فكأنهم استطالوا (اغتسلت وتمسحت للصلاة) فتجوزوا ذلك ، تعويلا على فهم المراد ، روما للاختصار (٣).
والحاصل : إن ما ذكره فرار (٤) من مخالفة القواعد
__________________
تهذيب الكمال ١٠ / ٣٣٠ رقم ٢٢٣٩ ، خلاصة تذهيب الكمال ٢ / ٢١٥ ، تاريخ الإسلام : ١٦٤ / ١٤٩ ، سير أعلام النبلاء ٩ / ٤٩٤ رقم ١٨٦ ، العير ١ / ٢٨٩ ، الكاشف ١ / ٢٨١ رقم ١٨٧٣ ، ميزان الاعتدال ٢ / ١٢٦ رقم ٣١٤١ ، و ٤ / ٥٢٧ رقم ١٠٢١٣ ، مرآة الجنان ٢ / ٥٨ ، البداية والنهاية ١٠ / ٢٦٩ من المجلد الخامس ، غاية النهاية ١ / ٠٥ ٣ رقم ١٣٣٩ ، تهذيب التهذيب ٤ / ٤ رقم ٧ ، النجوم الزاهرة ٢ / ٢١٥ ، بغية الوعاة ١ / ٥٨٢ رقم ١٢٢٢ ، المزهر ٢ / ٤٠٢ في النوع رقم (٤٤) ، شذرات الذهب ٢ / ٣٤ ـ ٣٥ ، الأعلام ٣ / ٩٢.
هذا ، وقد اشتبه محقق التفسير الكبير لابن تيمية الدكتور عبد الرحمن عميرة فظن أن أبا زيد الأنصاري البصري هو قاضي البصرة محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري الذي اتفق مع أبي زيد الأنصاري باللقب والنسبة إلى البصرة مع الوفاة بسنة واحدة وهي سنة ٢١٥ ه ، فنقل ترجمة القاضي في هامش التفسير ٤ / ٥٠ هامش رقم ١ وجعلها لأبي زيد النحوي ، مع أن كنية القاضي (أبو عبد الله) بلا خلاف في سائر مصادر ترجمته.
ومن الطريف .. أن القاضي المذكور فيه تشيع يسير ـ ولعله بسبب المسح ـ على ما ذكر مترجموه من العامة ، وظاهر استشهاد أبي زيد ـ وهو من العامة ـ بقول العرب (تمسحت للصلاة) ، أنه قائل بغسل الرجلين ، ولكن الخلط في ترجمته أدى إلى كون المتشيع غاسلا!! وهو ما ظنه الدكتور كما يظهر من تأكيده على تشيع أبي زيد النحوي!!
(١) في حاشية م : والمراد : غسلت ، فأطلق المسح على الغسل.
(٢) نقل استشهاد أبي زيد في الحجة للقراء السبعة ٣ / ٢١٥ ، وتفسير الوسيط للواحدي ٢ / ١٥٩.
(٣) نظير هذا الرد تجده في الإنتصار : ٢٢ ، وتهذيب الأحكام ١ / ٦٩ ، وتفسير التبيان ٣ / ٤٥٤ ، ومنتخب ابن إدريس الحلي ١ / ٢١٤ ، ومجمع البيان ٣ / ٢٠٩.
(٤) في م : فرارا.