[مقدمة المصنف]
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه ثقتي
الحمد لله الذي رفع أيدي حججنا على الخصام ، وثبت أقدامنا حيث دحضت أقدام كثير من الأقوام ، والصلاة والسلام على نبينا الذي مسح يد الشفاعة على نواصي المعاصي والآثام ، وعلى وصيه المؤيد بمزايا الأيادي والإكرام ، الذي ظهر علو كعبه لدى وجوه الأيام فوضع رجله كالبدر التمام على سماء كتف سيد الأنام لتطهير بيت الله الحرام عن لوث الأصنام.
أما بعد :
يقول تراب أقدام [المؤمنين] عفى الله عنه ابن الشريف الحسيني نور الله شكر الله تعالى إقدامه وثبت في نصرة الحق أقدامه : هذا نهاية الإقدام في بيان وجوب المسح على الأقدام ، حاولت فيه نشر ما في آية المائدة من الأيادي والفائدة ، وأوضحت دلالتها على وجوب مسح الرجل ، وأن القول بالغسل من تحريفات عبدة العجل ، وموضوعات دفع
__________________
(١) أي : «زلّت» ، كما في حاشية «م».