اللبان المضوغ وجد أن الشكل واحد ثم أظهرت صورة الأشعة التي التقطت للجنين في مرحلة المضغة وجدت فيها تجويفات تشبه علامات الأسنان.
ثم تتحول المضغة إلى الهيكل العظمى ثم تكسى العظام باللحم ثم يتم الخلق بعد نفخ الروح خلقا مغايرا لمبدأ تكوينه.
وهذه هي مراحل خلق الجنين كما أثبته العلم حديثا جدا فتعالى الله في عظمته وقدرته.
(وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ ماءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلى ذَهابٍ بِهِ لَقادِرُونَ)
المؤمنون : ١٨
تشير هذه الآية الكريمة إلى معان علمية خاصة بالدورة المائية على الأرض فمن المعلوم أن عمليات البخر من المحيطات والبحار تنشأ عنها إثارة السحب التي ينزل منها المطر الذي هو أساس المياه العذبة على سطح الأرض ومن الأمطار تفيض الأنهار التي تهب الحياة للمناطق القاحلة ثم هي أخيرا تصب في البحار وتتكرر هذه الدورة من البحر إلى الجو إلى البر ثم إلى البحر ثانية.
غير أن بعض مياه الأمطار في أثناء الدورة الطبيعية يتسرب إلى باطن القشرة الأرضية مكونة المياه الجوفية التي ينتقل منها الماء من مكان لآخر.
وتشير كلمة (بِقَدَرٍ) إلى ضبط كمية الماء بما يتفق مع صالح البشر. ولبيان ذلك نجد أن الله قد أسكن الماء في الأرض بفضل المنخفضات والتعاريج والتسرب الجزئي في باطن الأرض وغير ذلك من الوسائل التي أعدها الله سبحانه لذلك فلو تخيلنا الأرض كرة ملساء لا تعاريج فيها لغطاها الماء بغلاف سمكه أكثر من ثلاث كيلومترات.
ولو تخيلنا أن الجليد الموجود عند قطبي الأرض قد انصهر لارتفع مستوى مياه البحار والمحيطات في العالم كله بنحو ستون مترا ولغطى البحر بلادا كثيرة آهلة بالسكان هنا ندرك عظمة التقدير والنظام الإلهي في كمية الماء واستقرار جزء منه في