كما أن السماء ذات الرجع لأن الأمواج اللاسلكية ترتد هي الأخرى من السماء إذا أرسلت إليها بسبب انعكاسها على الطبقات العليا الأيونية ولهذا نستطيع أن نلتقط إرسال المحطات الإذاعية بعد انعكاس موجاتها فالسماء أشبه بمرآة عاكسة ترجع ما يبث إليها فهي السماء ذات الرجع.
كما أقسم سبحانه وتعالى بالأرض ذات الصدع حيث يوضح القرآن الكريم حقيقة علمية وهي أن القشرة الأرضية لا تشكل جزءا مصمتا بل أن بها تشقق أو فلقة وهذه الشقوق متصلة في النهاية وحدة واحدة أي شقا أو صدعا واحدا.
سورة الغاشية
(أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ)
الغاشية : ١٧
يطلب الله سبحانه وتعالى من الناس النظر في كيفية خلق الإبل يكتشفوا معجزات قدرة الله وعلى مدى السنين والدراسات على الإبل ظاهرا وباطنا. ظهر من صفاتها الظاهرة من أن تكون سفن الصحراء بحق فالعينان ترتفعان فوق الرأس وترتدان إلى الخلف فضلا عن طبقتين من الأهداب تقيانها الرمال وكذلك المنخران والأذنان يكتنفهما الشعر للغرض نفسه فإذا ما هبت العواصف الرملية انقفل المنخران وانثنت الأذن على صغرها وقلة بروزها نحو الجسم.
أما القوائم فطوال تساعد على سرعة الحركة مع ما يناسب ذلك من طول العنق.
وأما الأقدام فمنبسطة في صورة خفاف تمكن الإبل من السير فوق الرمال الناعمة.
وللجمل كلكل تحت صدره ووسائد قرنية على مفاصل أرجله تمكنه من الرقود فوق الأرض الخشنة الساخنة كما أن على جانبي ذيله الطويل شعرا يحمي الأجزاء الخلفية من الأذى.
أما مواهب الجمل الوظيفية فأبلغ وأبدع فهو في الشتاء لا يطلب الماء بل قد يعرض عنه شهرين متتاليين إذا كان الغذاء رطبا أو أسبوعين إذا كان جافا.