في الأمور كلّها إلّا ما أخرجه دليل وربّما احتمل احتمالا مرجوحا ـ كما يدل عليه سياق الكلام ـ تخصيص الاستعانة بالعبادة به تعالى فتأمل فيه.
__________________
هم الثقل الثاني الذي أمرنا النبي ص بالتمسك بهم وهم لا يفتون ولا يحدثون الا بما وصل إليهم عن النبي ص وقد صرحوا بذلك في أحاديثهم :
ففي أصول الكافي باب البدع والرأي والمقاييس الحديث ٢١ عن محمد بن عيسى عن يونس عن قتيبة قال سأل رجل أبا عبد الله عن مسألة فأجابه فيها فقال أرأيت ان كان كذا وكذا ما يكون القول فيها فقال مه ما أجبتك فيه من شيء فهو عن رسول الله لسنا من أرأيت في شيء انظر مرآت العقول ج ١ ص ٤١ وفيه انه صحيح وشرح ملا صالح المازندراني ج ٢ ص ٣٣٠.
وروى الصفار في بصائر الدرجات ص ٢٩٩ ط تبريز سنة ١٣٨١ الباب ١٤ من الجزء السادس الحديث ١ عن جابر عن ابى جعفر قال يا جابر انا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم ومثله في الاختصاص ص ٢٨٠ ونقله منه في البحار ج ١ ص ١١٥ وج ٧ ص ٢٨١ واللفظ في الاختصاص وورقهم مكان وفضتهم وفي الحديث ٤ من هذا الباب يا جابر لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين لكنا نفتيهم بآثار من رسول الله وأصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنزها هؤلاء ذهبهم وفضتهم
وفي الحديث ٦ من هذا الباب يا جابر والله لو كنا نتحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من رسول الله يتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم
والأحاديث بهذا المضمون كثيرة جدا لعلها تجاوزت حد التواتر تراها مبثوثة في كتب الأحاديث.
وكان أول من دون الحديث وكتبه وقد أملاه بأمر الله تعالى خاتم الأنبياء على بن أبي طالب ويعبر عن الكتاب في بعض الاخبار بالجامعة ثم أمره النبي (ص) بإيداع ذلك الكتاب المستطاب عترته الطاهرين وكان عند كل واحد من الأئمة الاثني عشر يستحفظه السلف للخلف فيستودعه من انتهى اليه الأمر
روى القندوزي الحنفي في ينابيع المودة ط اسلامبول ١٣٠١ ص ٢٠ عن الحموينى بسنده عن الامام محمد الباقر عن أبيه عن جده عن أمير المؤمنين رضي الله عنهم قال قال رسول الله