رئي يوما وهو يضاحك نصرانيا (١) فقيل [له] (٢) :
(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصارى أَوْلِياءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِياءُ بَعْضٍ) (٣).
فقال : (لا يَنْهاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيارِكُمْ) (٤).
وقال له رجل :
يا مخنث!!
فقال : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ) (٥).
وكتب إليه ابن رستم (٦) :
من العباس بن رستم المجنون إلى أبي العيناء المأبون (٧) ؛ أما بعد : فإنّ (٨) عندي سكباجة (٩) ترعف المجنون ، وراحا يطرب المحزون (١٠) ، وحديثا (١١) يعطل اللؤلؤ المكنون ، وقد
__________________
(١) الخبر في الأمالي للمرتضى ١ / ٣٠٢.
(٢) زيادة ليست في الأصل.
(٣) المائدة : ٥١ وفي الأصل : (اليهود والنصا).
(٤) الممتحنة : ٨.
(٥) يس : ٧٨.
(٦) الخبر في قطب السرور : ٣٥٢ وفي الأصل : (ابن رسيم) في الموضعين.
(٧) في الأصل : (المأمون).
(٨) في قطب السرور : عندي سكباج يرغب فيه المحبون ، وحديث يطرب المحزون وإخوانك المحبون فلا تعلوا ...
(٩) السكباج نوع من المخللات كما ورد في وصفها عند الراغب الأصفهاني محاضراته ٢ / ٦١٠ إذ قال : وتسمى السكباج الخلية ، والمخللة والشمقمقة.
(١٠) في الأصل : (المخزون).
(١١) في الأصل : (وحدثنا).