وقيل له (١) :
كيف تركت إبراهيم بن ميمون؟
فقال : تركته (٢) (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَما يَعِدُهُمُ الشَّيْطانُ إِلَّا غُرُوراً) (٣).
قيل له :
ما تقول في أحمد بن الضحاك؟
قال : ميسر ويسر. إن أحبك لم ينفعك ، وإن أبغضك لم يضرك.
وقال له نجاح بن سلمة (٤) :
[ما ظهورك] (٥) وقد خرج (٦) توقيع الخليفة بطلب الزنادقة (٧)؟
فقال أبو العيناء : أستدفع الله عنك وعن أصهارك (٨).
فقال نجاح : ويحك أنا مسلم!! لا إله إلّا الله محمد رسول الله. فقال : (آلْآنَ وَقَدْ عَصَيْتَ قَبْلُ وَكُنْتَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ) (٩).
وقيل له :
إن أبا نوح عليك عاتب! فقال : (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصارى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) (١٠).
__________________
(١) الخبر في محاضرات الأدباء ٢ / ٥٦٠.
(٢) في الأصل : (تركت).
(٣) النساء : ١٢٠ وفي الأصل : (ويمنيهم).
(٤) الخبر في نثر الدر ٣ / ١٩٧ ، معجم الأدباء ٧ / ٦٤ ، نكت الهميان ٢٦٧.
(٥) في الأصل : (قد خوج).
(٦) زيادة ليست في الأصل.
(٧) في الأصل : (الزيادة).
(٨) إلى هنا تنتهي رواية النص في المصادر الأخرى. وفي الأصل : (عن أصهارك).
(٩) يونس : ٩١.
(١٠) البقرة : ١٢٠ والخبر في زهر الآداب ١ / ٢٨٥ وفيه أن المتوكل قال له : (إن إبراهيم بن نوح النصراني واجد عليك. قال : (وَلَنْ تَرْضى عَنْكَ).