يا أمير المؤمنين ، أنت كما قال الأعشى :
حكّمتموه فقضى بينكم |
|
أبلج مثل القمر الباهر |
لا يأخذ الرشوة في حكمه |
|
ولا يبالي أعين الخاسر (١) |
فقال المهتدي :
أما أنت ، فأحسن الله جزاءك. وأما شعر الأعشى (٢) ، فأحسن وأصدق منه قول الله تعالى : (وَنَضَعُ الْمَوازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِنْ كانَ مِثْقالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنا بِها وَكَفى بِنا حاسِبِينَ) (٣).
فصل
في المحاضرات
مرّ عليّ ـ رضي الله عنه ـ بقوم يلعبون (٤) بالشطرنج ، فقال لهم :
ويحكم (ما هذِهِ التَّماثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَها عاكِفُونَ) (٥).
__________________
(١) ديوانه الأعشى ص ١٤١ وفيه : (حكمتوني ... ولا يبالي غبن الخاسر).
(٢) في نثر الدر : (فما رويته ولكني قرأت اليوم قبل خروجي إلى المجلس قول الله عزوجل).
(٣) الأنبياء : ٤٧. بعد الآية في نثر الدر : (فما بقي أحد في المجلس إلا بكى).
(٤) في الأصل : (يلعنون).
(٥) الأنبياء : ٥٢.