وذكر الله تعالى لنبيه صلوات الله عليه حال قريش في بلاغة المنطق ورجاحة الأحلام ، وصحة العقول ، وذكر العرب (١) ، وما فيها من الدهاء والمكر والفكر ، وبلاغة الألسن ، واللدد عند الخصومة فقال :
(فَإِذا ذَهَبَ الْخَوْفُ سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدادٍ) (٢).
وقال : (وَتُنْذِرَ بِهِ قَوْماً لُدًّا) (٣).
وقال : (وَيُشْهِدُ اللهَ عَلى ما فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصامِ) (٤).
وقال : (بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ) (٥).
٢ ـ ٢٤٠ ـ ١ ثم ذكر خلابة (٦) ألسنتهم ، واستمالتهم للأسماع وحسن منطقهم.
فقال : (وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ) (٧).
وقال : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا) (٨) ، مع قوله : (وَإِذا تَوَلَّى سَعى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيها وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ) (٩).
ثم قال في صفة قريش والعرب :
__________________
(١) في الأصل : (العزب) تصحيف.
(٢) الأحزاب : ١٩ وفي الأصل : (تلقونكم) تحريف.
(٣) مريم : ٩٧ وفي الأصل : (وينذر) تحريف.
(٤) البقرة : ٢٠٤ وفي الأصل : (وشهد الله).
(٥) سقطت من الأصل كلمة قوم والآية من الزخرف : ٥٨.
(٦) في الأصل : (حلاية).
(٧) المنافقون : ٤.
(٨) البقرة : ٢٠٤.
(٩) ن. م / ٢٠٥.