الباب الثالث عشر
في ذكر البيان والخطابة وثمرات الفصاحة
ذكر الله تعالى جميل بلائه في تعليم البيان ، وعظيم نعمته في تقويم اللسان فقال : (الرَّحْمنُ (١) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (٢) خَلَقَ الْإِنْسانَ (٣) عَلَّمَهُ الْبَيانَ) (١).
وقال تعالى : (هذا بَيانٌ لِلنَّاسِ) (٢).
ومدح القرآن بالبيان والإفصاح وبحسن التفصيل وجودة الإفهام وسماه فرقانا. قال :
(بِلِسانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (٣).
وقال : (وَكَذلِكَ أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا) (٤).
وقال : (وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ) (٥).
وقال : (وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْناهُ تَفْصِيلاً) (٦).
وقال : (وَلَوْ نَزَّلْناهُ عَلى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (١٩٨) فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ ما كانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ) (٧).
__________________
(١) الرحمن : ١ ـ ٤.
(٢) آل عمران : ١٣٨.
(٣) الشعراء : ١٩٥.
(٤) طه : ١١٣.
(٥) النحل : ٨٩ وفي الأصل : (وأنزلنا عليك .. بيانا) تحريف.
(٦) الإسراء : ١٢ وفي الأصل : (وفضلناه تفضيلا) وهو تحريف.
(٧) الشعراء : ١٩٨ ، ١٩٩ وفي الأصل (أنزلناه).