وقال ابن الحجاج (١) :
ما لي وما للخطوب قد غريت |
|
تأكل لحمي لا هنّيت أكلي |
كأنني [وهي] شحمة طرحت |
|
والنمل يسعى في مدرج النمل (٢) |
وما لحالي ـ من ضعف ـ منته (٣) |
|
كأنها أيّم بلا بعل |
حتى أحلت لي الضرورة ما |
|
حرّم ربي في سورة النحل (٤) |
يعني قوله تعالى : (إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ) (٥).
وقال أيضا :
خليلي ازففا بنت الكروم (٦) |
|
إلى كفء لها منا كريم |
ولا سيما إذا هبّت جنوب |
|
تؤلف بين (٧) أشتات الغيوم |
نعيم فيه ألهاكم مقيما (٩) |
|
ب ثمّ لتسألن عن النعيم (٨) |
كما يبكي الوصيّ (١٠) بغير حزن |
|
إذا استولى على مال اليتيم |
ودمّعت السماء بما يندّى الث |
|
رى (١١) ويبّل أذيال النسيم |
__________________
(١) الأبيات إلا الأخير في ديوان ابن الحجاج. الورقة ٣٢ ، والأول والثاني في المنتحل ص ١٤٧.
(٢) في الأصل : (كأنني شحمة قد طرحت) ، وما بين القوسين زيادة من المنتحل.
(٣) في الأصل : (منتهى).
(٤) في الأصل : (سورة النمل) تحريف إذ ليس في سورة النمل الآية الآتية.
(٥) النحل : ١١٥.
(٦) في الأصل : (ارتفا بيت الكروم) تحريف.
(٧) في الأصل : (هبت حبوب يبن).
(٨) في الأصل : (السما بما تبدي الثرى وبيل).
(٩) في الأصل : (كما يبلى الوصي).
(١٠) كلمة لم نتبين قراءتها رسمت (ايتيا) ، ولعل الصواب ما أثبتناه.
(١١) إشارة إلى قوله تعالى : (ثُمَّ لَتُسْئَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ) التكاثر : ٨.