فصل
في ذكر التجنيس
قال : التجنيس في النظم والنثر كالطراز في الثوب. وهو أحد أبواب البديع في الكلام (١) [و] (٢) قد جاء من ذلك في القرآن ما لا شيء أحسن وأبرع منه ، واقتبس منه أهل الصنعة (٣). قال الله تعالى : (وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) (٤) وقال تعالى : (وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) (٥).
وقال سبحانه وتعالى : (فَأَرْسَلُوا وارِدَهُمْ فَأَدْلى دَلْوَهُ) (٦).
وقال جل ذكره : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ الْقَيِّمِ) (٧).
وقال عزوجل : (يَخافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصارُ) (٨).
وقال تعالى : (وَإِذا أَنْعَمْنا عَلَى الْإِنْسانِ أَعْرَضَ وَنَأى بِجانِبِهِ وَإِذا مَسَّهُ [الشَّرُّ] فَذُو دُعاءٍ عَرِيضٍ) (٩).
__________________
(١) في الأصل : (كلام).
(٢) زيادة ليست في الأصل.
(٣) في الأصل : (الصحة).
(٤) النمل : ٤٤ وفي الأصل : (وأسمعت مع سليمان رب العالمين).
(٥) يوسف : ٨٤ وفي الأصل : (بأسفي).
(٦) يوسف : ١٩.
(٧) الروم : ٤٣.
(٨) النور : ٣٧.
(٩) فصلت : ٥١ وما بين المعكوفين ساقط في الأصل وفيه : (وفاء عريض).