فصل
في المدح (١)
قال : خطب داود بن علي بن عبد الله بن العباس بمكة خطبة حسنة ، فأنشد على إثرها :
ألا أيّها السائلي عن قريش |
|
وما جاهل الأمر كالعالم (٢) |
قريش خيار بني آدم |
|
وخير قريش بنو هاشم |
سقاة الحجيج (٣) وأهل الكتاب |
|
ورهط النبي أبي القاسم |
وقال أبو العتاهية في المهدي (٤) :
أتته الخلافة منقادة |
|
إليه تجرر أذيالها |
فلم تك تصلح إلا له |
|
ولم يك يصلح إلا لها |
ولو رامها أحد غيره |
|
لزلزلت الأرض زلزالها (٥) |
وقال منصور النمري في الرشيد (٦) :
يا ابن (٧) الأئمة من بعد النبي ويا |
|
ابن الأوصياء أقرّ الناس أو دفعوا |
__________________
(١) في الأصل : (في مدح).
(٢) في الأصل : (جاهل الأمور).
(٣) في الأصل : (سقاه الحيح).
(٤) الأبيات في ديوانه بتحقيق د. شكري فيصل ق ١٩٧ ص ٦١٢ ويعلق من سمع الأبيات عليها : وهو بشارة. فيقول وقد اهتز طربا : (ويحك ـ يا أخا سليم ـ (أشجع) ، أترى الخليفة لم يطر عن فراشه طربا لما يأتي به هذا الكوفي).
(٥) في البيت إشارة إلى مطلع سورة الزلزلة : (إِذا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزالَها ...).
(٦) في الأصل : (النميري) محرفة ، والبيتان في ديوانه ، شعر منصور النمري ص ١٠٣ ق ٢٤ من قصيدة طويلة.
(٧) في الأصل : (باين الأئمة).