وشادن (١) قبّلته قبلة |
|
فكنت إذ ذاك من الفائزين |
قلت له ، إذ جاد طوعا بها |
|
أزلفت الجنة للمتقين (٢) |
وقال الخبّاز البلدي (٣) :
سار الحبيب وخلّف القلبا |
|
يبدي العزاء ويضمر الكربا |
قد قلت إذ سار السفين بهم |
|
والشوق ينهب عبرتي نهبا (٤) |
لو أنّ لي عزا أصول به |
|
لأخذت كلّ سفينة غصبا (٥) |
وقال السري الموصلي (٦) :
حمل الغيّ عليه إصره |
|
وإذا قيل ارعوى عنه أصر (٧) |
قائلا إن نذر الشيب بدت |
|
في عذاريه : (وما تغني النذر) (٨) |
__________________
(١) في الأصل : (وشاذن) مصحفة.
(٢) الإشارة إلى قوله تعالى : (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ) ق : ٣١.
(٣) هو محمد بن أحمد بن حمدان يكنى بأبي بكر من بلدة يقال لها بلد في الجزيرة ، كان أميا وشعره ملح وتحف وغرر ، وكان كثير الاقتباس من القرآن الكريم. اليتيمة ٢ / ٢٠٩ والمحمدون ص ٤٤.
(٤) في الأصل : (إذ سارت السفين به). والتصويب من اليتيمة والمحمدون ، وفيهما رواية الشطر الثاني : (والشوق ينهب مهجتي).
(٥) الإشارة إلى قوله تعالى : (وَكانَ وَراءَهُمْ مَلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً) الكهف : ٧٩.
(٦) هو السري بن أحمد الكندي نشأ يرفو ويطرز في دكانه بالموصل ، ثم مدح سيف الدولة وأقام عنده توفي سنة ٣٦٦ حقق ونشر ديوانه د. حبيب الحسني. والبيتان في ديوانه ٢ / ٢٣٥ من قصيدة طويلة يمدح بها أبا اليقظان عمار بن نصر مطلعها :
أقصر الزاجر عنه فازدجر |
|
وطوى اللائم ما كان نشر |
(٧) في الأصل : (جمل الغي .. أضره وإذا قيل ارعوى).
(٨) في الأصل : (قائلا إن نذرت الشبيب .. عداريه .. الندر) وروايته في الديوان : (قائل). وفي البيت إشارة لقوله تعالى : (فَما تُغْنِ النُّذُرُ) القمر : ٥.