كأنه مقتبس من قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) (*).
فصل
في الغزل والنسيب
وضاح اليمن (١) :
إذا قلت هات قبّليني تمايلت (٢) |
|
وقالت : معاذ الله من فعل ما حرم |
فما أقبلت حتى تضرعت عندها |
|
وأعلمتها (٣) ما رخّص الله في اللممّ |
يريد قوله تعالى : (فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَ) (٤).
وقال محمد بن أبي زرعة الدمشقي (٥) :
إنّ حظي ممن أحبّ كفاف |
|
لا صدود يقضي ولا إسعاف (٦) |
فكأني بين الوصال وبين ال |
|
هجر ممن مقامه الأعراف |
في محل بين الجنان وبين الن |
|
ار طورا أرجو وطورا أخاف (٧) |
__________________
* يوسف : ٣١.
(١) البيتان في مجموع شعر وضاح اليمن مع بيتين آخرين ق ٢٦ ص ١٢٨ مجلة المورد مجلد ١٣ عدد ٢.
(٢) في الأصل : (هاتي ... قبلني بما بلت) ، وفي مجموعه : (يوما نوليني تبسمت).
(٣) في الأصل : (ونابتها) محرفة والتصويب من مجموع شعره.
(٤) النجم : ٣٢.
(٥) في الأصل : (زرعت الدمشقي) وهو محمد بن سلامة بن أبي زرعة الكناني ، قال ابن أبي طاهر المعلى : والأول أثبت ، وهو شاعر محسن. معجم الشعراء ص ٣٦٩.
(٦) في الأصل : (أن خطي) مصحفة.
(٧) في الأصل : (طورا أرجوا).