واستمر في إنشاده (١) إيّاها وانتهى إلى قوله :
إقدام عمرو في سماحة حاتم |
|
في حلم أحنف في ذكاء إياس |
قال له بعض الحاضرين ممن كان يحسده :
الأمير فوق من ذكرت. فارتجل (٢) في الوقت فأوصله بهذا البيت :
لا تنكروا ضربي له من دونه |
|
مثلا شرودا في الندى والباس |
فالله قد ضرب الأقلّ لنوره |
|
مثلا من المشكاة والنبراس (٣) |
فأعجب به الممدوح وأحسن صلته (٤).
فصل
في بعض ما يروى عن النبي صلىاللهعليهوسلم مما يليق لهذا الكتاب
سأل النبي صلىاللهعليهوسلم فارعة بنت أبي الصلت عن أخيها أمية فقالت : إنه لما احتضر أنشد (٥):
كلّ عيش وإن تطاول يوما |
|
صائر مرة إلى أن يزولا |
ليتني كنت قبل يومي هذا |
|
في رءوس الجبال أرعى الوعولا (٦) |
__________________
(١) في الأصل : (انتشادها) وهو تحريف.
(٢) في الأصل : (فارتحل).
(٣) القصيدة ومنها الأبيات المذكورة في ديوان أبي تمام ٢ / ٢٤٢ ـ ٢٥٠ ، ق ٨١.
(٤) في الأصل : (صليه) وهو تصحيف.
(٥) البيتان في ديوانه بتحقيق بهجة الحديثي ص ٢٤٦.
(٦) رواية البيت الثاني :
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي |
|
في قلال الجبال ............. |
وفي الأصل : (لبتى) مصحفة.