فصل
في تعيير الموازين والمكاييل والمنع من التطفيف (١)
قال أبو إسحاق (٢) :
وأمره أن يتقدم إلى ولاة الحسبة بتصفح أحوال العوام في حرفهم (٣) ومتاجرهم ، ومجتمع أسواقهم ومعاملاتهم ، وأن يعير (٤) الموازين والمكاييل ويقدرها (٥) على التعديل والتكميل ، فمن أطلعوا منه على قيلة و (٦) تلبيس [أو غيلة وتدليس] (٧) نالوه بغليظ العقوبة ، وعظيمها وخصّوه (٨) بوجيعها وأليمها ، واقفين (٩) به في ذلك عند الحد الذي يرونه لذنبه (١٠) مجازيا وفي تأديبه (١١) كافيا فقد قال (١٢) الله (وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ (١) الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ (٢) وَإِذا كالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ) (١٣).
__________________
(١) في الأصل : (تطفف).
(٢) النص موجود في المختار من رسائل الصابي ص ١١٤ من نفس العهد السابق.
(٣) في الأصل : (في خوصهم).
(٤) في الأصل : (ويعير).
(٥) في الأصل : (ويقدروها).
(٦) في المختار : (أو).
(٧) ما بين القوسين غير موجود في المختار ، وفيه : (أو بخس فيما يوفيه أو استفضال فيما يستوفيه نالوه بغليظ العقوبة).
(٨) في الأصل : (وحصره).
(٩) في الأصل : (واثقن .. الجد).
(١٠) في الأصل : (لدينه).
(١١) في الأصل : (ناديته).
(١٢) في المختار : (عزوجل).
(١٣) في الأصل : (كالوا) محرفة وأثبتنا الصواب ، والآيات من سورة المطففين : ١ ـ ٣.