ويكمنوا (١) لهم في كل واد [ويتفرقوا] (٢) عليهم حيث التفرق (٣) تضييقا (٤) لفضائهم ويجتمعوا (٥) حيث يكون الاجتماع مطفئا لجمرتهم ، وصادعا لمرواتهم وألّا تخلوا (٦) هذه السبل من حماة لها ، أو سيارة فيها يترددون في جوادّها (٧) ويتعسسون في عوادها (٨) ؛ حتى تكون الدماء محقونة ، والأموال مصونة (٩) ، والغارات مأمونة. ومن حصل في أيديهم من لص هارب (١٠) ، أو (١١) صعلوك سارب ، أو مخيف لسبيل ، أو منتهك كريم امتثل فيه أمر أمير المؤمنين الموافق (١٢) لقول الله تعالى : (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) (١٣).
__________________
(١) في الأصل : (يتكمنوا).
(٢) في الأصل : (ويتفرق) والتصويب من المختار.
(٣) في المختار : (حيث يكون التفرق).
(٤) في الأصل : (ومصنيقا).
(٥) قبلها : (ومؤديا إلى انفضاضهم).
(٦) في المختار : (وألا يخلوا) وفي الأصل : (ولا تحلو).
(٧) الجواد : جمع جادة وهي معظم الطريق.
(٨) جمع العود وهو الطريق القديم.
(٩) المختار ص ١٠٧ : (مضمونة) وبعدها : (وللفيئ محسومة).
(١٠) في الأصل : (حابرا) وهو خطأ في النسخ.
(١١) في المختار : (وصعلوك).
(١٢) ما بين القوسين إضافة من المختار.
(١٣) المائدة : ٣٣.