(هُوَ) المقطع الأول يعرفنا على الله عزوجل من خلال فعله ، والمقطع الثاني يعرفنا على الله عزوجل من خلال ذكر أسمائه.
ونلاحظ أن سورة الحشر بدأت بالتسبيح وبذكر اسمي الله العزيز الحكيم ، وختمت بالتسبيح وبذكر اسمي الله العزيز الحكيم. بدأت بقوله تعالى : (سَبَّحَ لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). وختمت بقوله تعالى : (يُسَبِّحُ لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ). ومن قبل لا حظنا أن سورة الجاثية بدأت بقوله تعالى : (تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ). وختمت بقوله تعالى : (وَلَهُ الْكِبْرِياءُ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ).
وكما فصلت سورة الجاثية في مقدمة سورة البقرة فإن سورة الحشر تفصل في ذلك ، مع أن لكل منهما تفصيلها وسياقها وطريقتها الخاصة في التفصيل.