الصلاة والسلام : بلى يا رب ولكن لا غنى بي عن بركتك» انفرد بإخراجه البخاري من حديث عبد الرزاق به).
١٤ ـ بمناسبة قوله تعالى : (إِنَّا أَخْلَصْناهُمْ بِخالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ) نقول إن هذه الآية من أهم ما ينبغي الانتباه إليه ، مما له علاقة في السلوك إلى الله ، فالحسن البصري يقول : الناس هلكى إلا العالمون ، والعالمون هلكى إلا العاملون ، والعاملون هلكى إلى المخلصون ، والمخلصون على خطر عظيم ، فإذا كان المخلصون على خطر عظيم فمن هم الذين ليسوا كذلك ، لا شك أنهم هم المخلصون. وقد رسمت الآية الطريق للوصول إلى أن يصبح الإنسان مخلصا ، وهو ذكرى الدار الآخرة ، فلنكثر من ذكرها.
١٥ ـ بمناسبة قوله تعالى : (جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ) قال ابن كثير : (روى ابن أبي حاتم ... عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إن في الجنة قصرا يقال له عدن ، حوله البروج والمروج ، له خسمة آلاف باب ، وعند كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله ـ أو لا يسكنه ـ إلا نبي أو صديق أو شهيد أو إمام عدل» وقد ورد في ذكر أبواب الجنة الثمانية أحاديث كثيرة من وجوه عديدة).
ولننتقل إلى المقطع الثاني في السورة وهو المقطع الأخير.