ومن الواضح أنّ اليازجي جعل الإنسان فقط محور موضوعات كتابه ، فجاء بذلك من أشمل معاجم المعاني في هذا المجال ، إن لم يكن أشملها فعلا.
الرافد : معجم لغويّ للإنسان والبيئة :
مؤلّف هذا المعجم القيّم الأمير أمين آل ناصر الدّين ، ويتكوّن من جزأين صدرا في مجلّد واحد. ونجد له عنوانا تفصيليّا : «معجم لغويّ للإنسان والحيوان والطّير والهوامّ وكلّ ما في السّماء والأرض». ويشتمل كلّ جزء عددا من «المطالب» يشمل كلّ منها على مجموعة من الموضوعات ، كما سنبيّن فيما يلي ، والمطالب في الجزء الأوّل هي :
١ ـ الإنسان تكوّنه وأطوار حياته وحواسّه الخمس وبعض مزاياه.
٢ ـ أعضاء الجسم وعظامه وعروقه وعصبه وما إلى ذلك.
٣ ـ الأمراض والأوبئة والعوارض والجراحات.
٤ ـ ما يستعمله الإنسان من الأدوات والآنية والأوعية.
أمّا الجزء الثاني فيشتمل على خمسة «مطالب» هي :
١ ـ السّماء والأرض.
٢ ـ الأزمنة وما يضاف إليها.
٣ ـ ما يتعلّق بالإنسان.
٤ ـ وطن الإنسان ومسكنه وما إليهما.
٥ ـ الحيوان وما يتعلّق به ـ ذوات الحافر.
كما أشرنا أعلاه يشتمل كلّ مطلب على عدد من الموضوعات الفرعيّة. ففي المطلب الثاني في الجزء الأوّل مثلا نجد : «الرّأس وما يتعلّق به ، الوجه وما إليه ، العين ... الجوف وما فيه». وفي المطلب الرابع في الجزء نفسه يدرج المؤلّف ستّين موضوعا تتضمّن أدوات المهن والحرف المختلفة وأسماء أنواع من «الآنية» و «الأوعية». وفي المطلب الأوّل في الجزء الثاني نجد موضوعات مثل : «السّماء وأسماؤها وصفاتها ... النّجم وما إليه» بالإضافة إلى ظواهر الجوّ المختلفة وأنواع المياه ثمّ الفواكه والنّباتات. وهكذا الأمر في جميع مطالب الكتاب.
من الواضح أنّ (الرافد) يهدف إلى محاولة حصر أسماء الأشياء التي تتعلّق بموضوعات كلّ مطلب ، مرتّبة ألفبائيّا ، مع تعريف موجز لكلّ اسم. كما في : «الجبهة : ما فوق الحاجبين ... ، الحجاج : عظم الحاجب ...». وقد يؤخذ على الكتاب التّقعّر وحوشيّ الألفاظ التي تزدحم بها صفحات الكتاب.