والمعنى : لو لا أن تطؤوا رجالا ؛ ولا تعلق له بقوله : (لَمْ تَعْلَمُوهُمْ) (١) ، لأن «أن» الناصبة للفعل لا تقع بعد العلم ؛ وإنما تقع بعد العلم المشدّدة ، أو المخففة من الثقيلة.
كقوله : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) (٢).
وقوله : (لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا) (٣).
وكقوله : (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحادِدِ اللهَ وَرَسُولَهُ) (٤).
وكقوله : (أَفَلا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ) (٥).
وكقوله : (وَحَسِبُوا أَلَّا تَكُونَ فِتْنَةٌ) (٦) ، فيمن رفع.
ومن البدل قوله تعالى ، فى قراءة الكسائي : (إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ / الْإِسْلامُ) (٧) ، هو بدل من (أَنَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ) (٨) ، أي : شهد الله أن الدين عند الله الإسلام.
__________________
(١) الفتح : ٢٥.
(٢) المزمل : ٢٠.
(٣) الجن : ٢٨.
(٤) التوبة : ٦٣.
(٥) طه : ٨٩.
(٦) المائدة : ٧١.
(٧) آل عمران : ١٩.
(٨) آل عمران : ١٨.