وقال : (إِنَّهُ كانَ حُوباً كَبِيراً) (١) ، أي : إنّ أكله.
وقال : (وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ) (٢) ، أي : إن أكله لفسق.
ومن ذلك قوله تعالى : (وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ) (٣).
قيل : التقدير : وما أحد يزحزحه من العذاب تعميره. ف «هو» يعود إلى «أحد» وهو اسم «ما».
وقوله : «بمزحزحه» خبر «ما» والهاء فى «بمزحزحه» يعود إلى «هو».
وقوله : «أن يعمّر» يرتفع «بمزحزحه».
ويجوز أن يكون «وما هو» «هو» ضمير التعمير ، أي : ما التعمير [بمزحزحه] من العذاب. ثم بين فقال : «أن يعمر» ، يعنى : التعمير ، أي : ما التعمير.
وقال الفراء : «هو» ضمير المجهول ، أي : ما الأمر والشأن يزحزح أحدا تعميره من العذاب. وهذا ليس بمستو ، لمكان دخول الباء ، والباء لا تدخل في الواجب ، إلا أن يقول: إن النفي سرى من أول الكلام إلى أوسطه ، فجلب الباء.
ومن ذلك قوله تعالى : (وَآتَى الْمالَ عَلى حُبِّهِ) (٤).
قيل : وآتى المال على حب الإعطاء.
[و] قيل : وآتى المال على حب ذوى القربى. فإن صح كان (ذَوِي الْقُرْبى) بدلا من الهاء ـ وفيه نظر.
__________________
(١) النساء : ٢.
(٢) الأنعام : ١٢١.
(٣) البقرة : ٩٦.
(٤) البقرة : ١٧٧.