«وعلى الغزاة
بالنصر والغلبة ، وعلى الاسراء بالخلاص والراحة ، وعلى الامراء بالعدل والشفقة ،
وعلى الرعية بالإنصاف وحسن السيرة».
«وبارك للحجاج
والزوار في الزاد والنفقة ، واقض ما أوجبت عليهم من الحجّ والعمرة». «بفضلك ورحمتك
يا أرحم الراحمين».
وإني لموص إخواني
القرّاء ألّا تفوتهم الاستفادة من تلاوة هذه الأدعية ، بشرط التدبّر في معانيها
ومراميها وإحضار القلب والإقبال ، والتوجه إلى الله بخشوع وخضوع ، وقراءتها كأنّها
من إنشائه للتعبير بها عن نفسه ، مع اتباع الآداب التي ذكرت لها من طريقة آل البيت
، فإنّ قراءتها بلا توجه من القلب صرف لقلقة في اللسان ، لا تزيد الإنسان معرفة ،
ولا تقرّبه زلفى ، ولا تكشف له مكروبا ، ولا يستجاب معه له دعاء.
«إنّ الله عزّ
وجلّ لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه ، فإذا دعوت فاقبل بقلبك ثم استيقن بالإجابة» .
* * *
٣٥ ـ أدعية الصحيفة
السجادية
بعد واقعة الطف
المحزنة ، وتملّك بني امية ناصية أمر الامّة الإسلاميّة ، فأوغلوا في الاستبداد
وولغوا في الدماء واستهتروا في
__________________