وطبيعة هذا البحث لاتتحمل أي تحديد وتنظيم ، ولا يمكن حصر النقاش أو تحديد البحث بحد خاص ، كما لا يمكن أن يكون الامتحان داعيا الى البحث والدرس في هذا الدور.
والدور الاول وحده هو الذي يماني شيئا من النقض ويحتاج الى شىء من التوجيه والتيظيم.
ولا الحظ ان أسباب ذلك يرجع الى نقص في المادة وضعف في الاسلوب.
اما من حيث المادة فأن المادة التي يتلقاها الطالب النجفي في هذا الدور من الدراسة لا تزال في كثير من الاحوال تقصر على دراسة النحو والصرف والبلاغة والمنطق والتفسير والفقه والاصول ، مع توسع في المادتين الاخيريتين.
وهذه المواد على ما لها من الاهمية في تكوين ذهنية الطالب لاتنهض وحدها بواجبات الطالب الرسالية من توجيه ودعوة وتبشير وتثقيف. ولا يستطيع الطالب أن يقتصر على هذه المادة التي يتلقاها في هذا الدور لو أراد القيام بدوره من التوجيه والدعوه على أوسع نطاق.
ومن حيث الاسلوب لاحظ الشيخ المظفر ان الكتب الدراسية التي يتحاطاها الطالب النجفي في هذا الدور لا يزال يطغى عليها طابع الغموض والتعقيد ، مما يحوج الطالب الى أن يصرف جهدأً كثيراً في فهم العبارة وما يظهر عليها من غموض وتعقيد.
ذلك بالاضافة الى سوء التنظيم في تنسيق الابحاث.
ذلك فيما بخص تنظيم الدراسة. اما ما يخص الدعوة والتوجيه :
فقد وجد الشيخ المظفر أن أداة الدعوة المفضلة هي الخكابة والكتابة. والدعوة الاسلامية تعاني ضعفاً في هذين الجانبين.
اما فيما يخص الخطابة فقد كان رحمه الله يلاحظ ان اسلوب الخطابة في النجف بوضعها الحاضر لا يفي برسالة النجف بالشكل الذي يليق بمركزها الديني ولا يتم للخطيب أن يقوم بواجبه الاسلامي على نطاق واسع ، ما لم