والدراسات العالية في الفقه والاصول والفلسفة.
ذلك كله خارج مدارس منتدى النشر وكليتها اما فيها فقد نذر حيابه على تنميتها وتطويرها بمختلف الالوان.
وكان يقوم فيها بتدريس الأدب والمنطق والفلسفة والفقه والاصول من المستوى الاولي الى المستوى العالى ، لا تمتعه من ذلك مكانته المرموقة في الحوزة ، ولا امكانياته الفكرية العالية.
وكم رأينا الشيخ محمد رضا المظفر يحاضر على الصفوف الاولى من مدارس منتدى النشر ، ويتلقى اسئلتهم برحابة صدر ، ويدفعهم الى البحث والدرس والتفكير ، ويحشر نفسه معهم ، حتى كان يبدو للانسان ، لاول وهلة ، انه يخاطب زملاء له في الدراسة ، لا طلابا بهذا المستوى.
وكان الشيخ يمتاز فوق ذلك كله بعمق النظر ودقة الالتفاته وسلامة الذوق وبعد التفكير فيما تلقينا عنه من الفقه والاصول والفلسفة.
وقد حاول الشيخ في بدء حياته الدراسية أن يلم بعلوم الرياضة والفلك والطبيعة والعروض.
فقد اتفق أن وقعت يد الشيخ على طرف من الثقافة العصرية ، وهو في بدء شبابه ، فتذوقها ،وحاول أن يشق طريقا الى هذا اللون الجديد من الثقافة واتفق مع آخرين ممن كانوا يتذوقون هذا اللون الجديد من الثقافة على أن يراسلوا بعض المجلات العلمية كالمقتطف وبعض دور النشر لتبعث اليهم هذه الصحف والكتب التي تحمل اليهم هذا اللون الجديد من الفكر.
وأتيح للشيخ فيما بعد أن يستمر على هذه الحالة ويواكب الحركة الفكرية الناشئة ويأخذ نصيلا وافرامن هذه (العلوم الجديدة)، كما كانوا يسمونها ، ويتأثر بها تأثرا بالغا الى جنب تأثره بشيوخه في الفقه والاصول والفلسفة.