والله أكبر ، وسبحان الله ، والحمد لله ، وتبارك الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وأستغفر الله ، وصلّى الله على رسول الله ، والصيام ، والصلاة ، والحج ، والصدقة ، والعتق ، والجهاد ، والصلة ، وجميع أعمال الحسنات ، وهن الباقيات الصالحات ، التي تبقى لأهلها في الجنة ، ما دامت السموات والأرض. وقال العوفي عن ابن عباس : هي الكلام الطيب. وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم : هي الأعمال الصالحة كلها ، واختاره ابن جرير رحمهالله.»
ولنلاحظ بخاصة ما ذكر ابن كثير من حديث الإمام أحمد : «أما إنه سيكون بعدي أمراء يكذبون ويظلمون ، فمن صدّقهم بكذبهم ومالأهم على ظلمهم ، فليس مني ولا أنا منه ومن لم يصدّقهم بكذبهم ولم يمالئهم على ظلمهم فهو مني وأنا منه .....» فإن في هذا الحديث نورا خاصا تضاء به ظلمات معاصرة.
٢ ـ بمناسبة قوله تعالى : (ما لِهذَا الْكِتابِ لا يُغادِرُ صَغِيرَةً وَلا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصاها) يذكر ابن كثير ما رواه الطبراني عن سعد بن جنادة قال : لما فرغ رسول الله صلىاللهعليهوسلم من غزوة حنين ، نزلنا قفرا من الأرض ليس فيه شىء ، فقال النبي صلىاللهعليهوسلم : «اجمعوا ، من وجد عودا فليأت به ، ومن وجد حطبا أو شيئا فليأت به ، قال : فما كان إلا ساعة حتى جعلناه ركاما ، فقال : النبي صلىاللهعليهوسلم : «أترون هذا؟ فكذلك تجمع الذنوب على الرجل منكم ، كما جمعتم هذا ، فليتق الله رجل ، ولا يذنب صغيرة ولا كبيرة ، فإنّها محصاة عليه».
٣ ـ وبمناسبة قوله تعالى : (وَوَجَدُوا ما عَمِلُوا حاضِراً) يذكر ابن كثير الحديث المخرج في الصحيحين عن أنس عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به».
٤ ـ وبمناسبة قوله تعالى : (وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً) يذكر ابن كثير الحديث الذي أخرجه الإمام أحمد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : بلغني حديث عن رجل سمعه من النبي صلىاللهعليهوسلم ، فاشتريت بعيرا ثم شدّدت عليه رحلا ، فسرت عليه شهرا ، حتى قدمت عليه الشام ، فإذا عبد الله بن أنيس ، فقلت للبواب : قل له جابر على الباب فقال : ابن عبد الله؟ قلت : نعم ، فخرج يطأ ثوبه ، فاعتنقني واعتنقته ، فقلت : حديث بلغني عنك أنك سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم في القصاص ، فخشيت أن تموت ، أو أموت قبل أن أسمعه ، فقال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم