الزاجرة ومجموعة من الأنظمة ، لتحقيق هذا الغرض ، وتبذل الدول جهدا كبيرا في تحسين طرق الإدارة والتعبئة ، للاستجابة السريعة للنفير ، لتضمن تعبئة سريعة بأسرع وقت ، وتحيط شعبها وعناصر جيشها بمجموعة من الأمور وقضايا الأمن ، لضمان عدم تسرب أخبار أمنها ، وجيشها إلى عدوها ، وقد جمع هذا المقطع هذه المعاني مع معان أخرى كثيرة. فأين الصورة العملية لهذه التعليمات؟ أين الجيش المسلم ، والدولة المسلمة ، والفرد المسلم ..؟
وبهذا ننهي الكلام عن المقطع الثاني
وبانتهاء المقطع الثاني ينتهي القسم الأول من أقسام سورة الأنفال ، وقد تألف من مقدمة السورة ومقطعين ، المقطع الأول وقد بدأ بخطاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في شأن بدر ، ثم جاء المقطع الثاني وفيه نداءات للمؤمنين ، والآن يأتي القسم الثاني ويتألف من مقطعين ، وخاتمة هي خاتمة السورة. المقطع الأول ويبدأ بخطاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والمقطع الثاني وفيه نداءات للمؤمنين ولرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، ثم تأتي الخاتمة وفيها مجموعة تقريرات فإلى المقطع الأول من القسم الثاني.
المقطع الأول من القسم الثاني
ويمتد من الآية (٣٠) إلى نهاية الآية (٤٤) وهذا هو :
(وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللهُ وَاللهُ خَيْرُ الْماكِرِينَ (٣٠) وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِمْ آياتُنا قالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُ لَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّ أَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (٣١) وَإِذْ قالُوا اللهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِ ائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (٣٢) وَما