ويجوز : أن يجعل «عددا» حالا ؛ لأنه صفة «لسنين» فى المعنى ، قدم ، فصار حالا. (١)
٣٠ ـ قوله تعالى : (الْعادِّينَ) :
يقرأ ـ بالتخفيف ـ وفيه وجهان :
أحدهما : أصله «عاديين» أى : المتقدمين ، من قولك : أرض عادية ، وخفف ياء النسبة ، وحذفها ، اكتفاء بياء الجمع ، كما قالوا : «الأعجمين» فى «الأعجميين».
والثانى : أن يكون خفف المشدّد ؛ لثقل التضعيف. (٢)
٣١ ـ قوله تعالى : (رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ) :
يقرأ «الكريم» ـ بالرفع ـ على أنه صفة «للرّب» (سبحانه وتعالى). (٣)
٣٢ ـ قوله تعالى : (إِنَّهُ) :
يقرأ ـ بفتح الهمزة ـ أى : فإنما يجازيه الله ؛ لأنه لا يفلح. (٤)
٣٣ ـ قوله تعالى : (يُفْلِحُ) :
يقرأ ـ بفتح اللام ـ على ما لم يسمّ فاعله (٥) ـ وقد ذكرناه فى أول السورة (٦) [فى قوله تعالى (قَدْ أَفْلَحَ)].
__________________
(١) قال أبو البقاء : «ويقرأ شاذّا «عددا» بالتنوين» ٢ / ٩٦١ التبيان.
وانظر ٦ / ٤٢٤ البحر المحيط.
(٢) فى التبيان : «والعادّين» بالتشديد ـ من العدد ، وبالتخفيف على معنى العادين أى : المتقدمين ، كقولك : هذه بئر عادية ، أى : سل من تقدمنا ، وحذف إحدى ياءى النسب كما قالوا : الأشعرون ، وحذفت الأخرى ؛ لالتقاء الساكنين». ٢ / ٤٦٢ ، وانظر ٦ / ٤٢٤ البحر المحيط.
(٣) انظر البحر المحيط ٦ / ٤٢٤ وانظر ١ / ١٣٢ التبيان ، وانظر ٣ / ٢٠٦ الكشاف.
(٤) قال أبو البقاء :
«.... إنه لا يفلح» ـ بالكسر ـ على الاستئناف ، وبالفتح على تقدير : بأنه ، أى : يجازى بعدم الفلاح ...» ٢ / ٩٦٢ التبيان.
وقال أبو حيان :
«وقرأ الحسن ، وقتادة «أنه لا يفلح» ـ بفتح الهمزة ، أى : هو ....»
والجمهور يكسر الهمزة ، وخبر «حسابه» الظرف ، وأنه استئناف». ٦ / ٤٢٥ البحر المحيط.
(٥) وفى البحر المحيط ٦ / ٢٤٥ «وقرأ الحسن «يفلح» ـ بفتح الفاء ، واللام ....»
(٦) انظر ٢ / ٩٥٠ التبيان.