سورة فاطر
١ ـ قوله تعالى : (فاطِرِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) :
يقرأ «فطر» على أنه فعل ماض ، و «الأرض» ـ بالنصب ـ مفعول به ، والجملة : حال.
و «قد» مضمرة ، والعامل فى الحال : الاستقرار فى الجارّ. (١)
ويجوز : أن تكون مستأنفة ، وقال بعضهم : التقدير : الذى فطر ، فحذف الموصول ، ـ وهو خطأ عندنا. ـ (٢)
٢ ـ قوله تعالى : (جاعِلِ الْمَلائِكَةِ) :
يقرأ ـ بالرفع ، والتنوين ، ونصب «الملائكة» ـ على إعمال اسم الفاعل.
ويقرأ «جعل» على أنه ماض ، وحكمه حكم ما قبله. (٣)
__________________
(١) قال أبو الفتح :
«قرأ الضحاك : «الحمد لله فطر السماوات والأرض» : ...
«هذا على الثناء على الله سبحانه ، وذكر النعمة التى استحق بها الحق ....». ٠٢ / ١٩٨ المحتسب.
ويقول أبو البقاء : «فاطر السماوات» الإضافة محضة ؛ لأنه للماضى لا غير ....». ٢ / ١٠٧٢.
وانظر ٧ / ٢٩٧ البحر المحيط.
(٢) يقول الإمام الرضى فى شرح الكافية : «وأجاز الكوفيون حذف غير الألف ، واللام من الموصلات الاسمية خلافا للبصريين ....» ٢ / ٦٠ ، ٦١ شرح الكافية.
(٣) قال أبو البقاء :
«فأما جاعل الملائكة» فكذلك فى أجود المذهبين ـ أى الإضافة محضة ـ.
وأجاز قوم : أن تكون غير محضة ، على حكاية الحال» ٢ / ١٠٧٢.
ويقول أبو الفتح :
«... ويدل على صحة هذا المعنى قراءة الحسن «جاعل الملائكة» بالرفع فهذا على قولك : هو جاعل الملائكة ، ويشهد به أيضا قراءة خليد بن نشيط : «جعل الملائكة» ....» ٢ / ٢٩٨ المحتسب.
وانظر ٧ / ٢٩٧ المحتسب.
وانظر ٣ / ٢٩٥ الكشاف.